عادات مثيرة للدهشة لدى المصريين القدماء الجزء الثاني
المقدمة:
لقد كانت حضارتنا المصرية القديمة بمثابة الملهم للعديد من #الحضارات التي أتت بعدها واستقت منها الكثير والكثير، فقد استقي منها اليونان القدماء والرومان أيضا، فقد اتبعوا نفس الخطى الفرعونية في العمارة والفنون وإن لم يصلوا إلى هذا القدر العظيم من التقدم والحضارة كما أثار الغموض الذي يغطي ذلك التاريخ العظيم فضول الباحثين والمؤرخين والكتاب، حيث أثارت أطلال الفراعنة فضولهم وحثتهم على البحث داخل جنبات تلك الحقبة التاريخية العريقة.
ظهر تقدم المصري القديم في مناحي عدة للحياة بشكل واضح وجلي من خلال البرديات التي تركوها ونقوشهم على جدران معابدهم ومقابرهم وممياواتهم وغيرها من الدلائل التي تثبت تقدمهم، نلتمس تقدمهم أيضا في مجال الصناعة والزراعة التي كانت أساس قيام تلك الحضارة على ضفاف النيل العظيم، وكما برعوا في مجال السلام تفوقوا في مجال الحرب فقد كانوا يمتلكون جيشا قويا ومنظما ومسلح بأقوى الأسلحة آنذاك.
تفنن المصري القديم في التحضير إلى الموت والحياة الأخرى الأبدية، ولكنه على الرغم من ذلك لم ينس حياته بل قد كان عاشق للحياة فاهتم بالجمال في كل شئ من حوله، نلتمس هذا جليا في حليهم ونقوشهم ورسوماتهم وحبهم للعب وممارستهم للرياضة أيضا.
عادات مذهلة وتقدم مدهش لأجدادنا القدماء
#عادات_غريبة_للفراعنة
صناعة الإكسسوارات:
قد تغلبك الدهشة عندما تعلم أن #المصري القديم قد عرف صناعة الحلي أو ماتسمى الآن بصناعة الإكسسوارات، قد كان هناك صناع لتصميم وتصنيع تلك الحلي من الأحجار الكريمة والنصف كريمة من عقود وسلاسل وخواتم وخلاخيل وغيرها من الحلي التي تزينت به النساء، وفي كثير من الأحيان كان يأمر الملوك #صناع الحلي بتصميم بعضها بشكل فائق الروعة والجمال والرقي حتي يقومون بتقديمه كهدية للزوار الأجانب.
التزين عند حواء الفرعونية:
من الأمور التي أثارت دهشتي عندما علمت أن #المرأة المصرية الفديمة قد كان لها السبق في فن التجميل، فقد عرفت مستحضرات التجميل وصنعتها بنفسها، فنجدها عرفت بودرة الوجه وصنعتها من خلال فرك حجر التلك جيدا، واستخدمت احمر الخدود والتي كانت تقوم بتركيبه من خلال الدهن مضافا إليه قليل من صمغ الراتنج وصنعت كحل العين من الرصاص، ولك أن تعلم أن المصريين القدماء قد استخدموا #الكحل لتزيين عيونهم رجالا ونساء للزينة من جهة وظنا منهم أن الكحل يقي من كثير من أمراض العين من جهة أخرى.
الزواج عند الفراعنة:
كان الزواج بمثابة رباط مقدس واستثنائي كتلك الحضارة العريقة، حيث قدس فراعنة مصر الحياة الزوجية بشدة،كان لكل من الشريكين واجبات معينة ومحددة يقوم بها كل طرف على أكمل وجه، ومن أجمل أوجه تقدير المرأة ودورها في بناء الأسرة أنه قد عمل القدماء على حفظ حقوق المرأة من تقديم المهر والهدايا لها.
كان سن الزواج صغيرا فيتزوج الولد عند الخمسة عشر عاما والفتاة في عمر الثانية عشر،وتبدأ طقوس الزواج عندما يؤدّى الشاب القسم بالفرعون على مكيال مُحدّد من الفضة والغلال اللاتي يقدّمهما كمهر للعروس، يشمل القسم بأن يتعهد العريس على الوفاء بكل الالتزامات الواجبة عليه نحو زوجته، تتم الطقوس فى المعبد و الكاهن هو من يقوم بتوثيق عقد الزواج بين طرفى العقد وهما العريس ووالد العروس، بحضور الشهود الذين يبدأ عددهم من 3 وحتى 16 شاهدًا.
لم تنتهي #عادات الفراعنة عند هذا الحد وإن أردنا سردها سنحتاج إلى مجلدات إن استطعنا ذكرها كاملة، ولكن مما ينبغي ذكره في خاتمة مقالي أن عاداتنا اليوم ماهي إلا موروثات فرعونية توارثتها الأجيال ونشاهد هذا جليا في تقاليد الزواج والجنائز والإحتفالات وغيرها، مما يتطلب منا المزيد من البحث لنستقي من خير تاريخنا ونعلمه ونتعلم منه.
إنها حقا حضارة تفخر بها ولكن الأهم من فخرك بالماضي عليك أن تسعى لتصنع الحاضر..
رسالة ورؤية موقع بوابات كوم
موقع بوابات كوم يحتوى على كثير من المقالات والدروس في عدة مجالات كالعمل الحر والربح من الانترنت والمجالات التعليمية والصحية والرياضية وكذلك مجال شروحات البرمجة والكثير من التصنيفات المختلفة والتي تُغني من يريد انشاء موقع نموذجى رائد عن طرح الاستفسارات والاسئلة التي تتعلق بعالم الإنترنت كما يتميز موقع بوابات كوم أن له فريقً مهمته هي مراجعة كل المقالات المطروحة عليه ولا يتم نشر أي مقال في حالة كان مكررًا أو عديم الفائدة؛ لذلك أي مقال سوف تجده على موقع بوابات كوم سيقدم لك معلومات هامة كتبها مطورون بارعون في أعمالهم، وراجعها ورائهم فريقًا مميزا متخصصا.
تعليقات : 0